مرت إمرأة من جانب طفل حزين ومكسور الخاطر
وبيده عود يرسم به على الأرض فشفق قلبها عليه وسألته ماذا تفعل يا صغيري هنا …
قال: أرسم الجنة وأقسمها إلى أجزاء …
فابتسمت وقالت له: هل يمكن أن آخذ قطعة منها و كم ثمنها …
نظر إليها وقال: نعم أحتاج فقط عشرون درهم …
المرأة أعطت الطفل العشرون درهما وبعض الحلوى وذهبت …
وفي ليلتها رأت في المنام أنها في الجنة …
وفي الصباح قصت الرؤية لزوجها وما جرى معها مع الطفل الحزين
فقام الزوج وذهب إلى الطفل ليشتري قطعة منه …
وبعد أن سأله قال له: أريد أن أشتري قطعة من الجنة كم ثمنها …
قال الطفل: لا أبيع …
قال الرجل: بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرون درهم …
قال الطفل: إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرون درهم بل كانت تجبر بخاطري أما أنت تطلب الجنة فحسب والجنة ليس لها ثمن محدد لأن دخولها يمر من "جبر الخواطر" …