قالت الممحاة للقلم: كيف حالك يا صديقي؟
رد القلم بغضب: أنا لست صديقكي.
قالت بدهشه؛ لماذا؟!
رد القلم: لأنني أكرهك؛قالت بحزن:و لما؟!
قال: لإنك تمحين ما أكتب!.
قالت: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.!!
قال لها: و ما شأنك أنت.!!
قالت: أنا ممحاة هذا عملي.
قال: هذا ليس عملا،قالت: عملي نافع مثل عملك.
قال القلم: أنت مخطئة و مغرورة.
قالت:لماذا،قال: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو.
قالت: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب.
رفع القلم رأسه و قال: و لكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم
قالت: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ
قال القلم محزوناً: و أنا أحسُّ أنني أقصرُ مم كنت
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم
ثم نظرت الممحاة إلي القلم بعطف بالغ قائلة: أما زلت تكرهني؟!
أبتسم القلم و قال: كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحيات!