قصة حوار دار بين قلم الرصاص والممحاة

1,100 مشاهدة

قصة حوار دار بين قلم الرصاص والممحاة


قالت الممحاة للقلم: كيف حالك يا صديقي؟

رد القلم بغضب: أنا لست صديقكي.

قالت بدهشه؛ لماذا؟!

رد القلم: لأنني أكرهك؛قالت بحزن:و لما؟!

قال: لإنك تمحين ما أكتب!.

قالت: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.!!

قال لها: و ما شأنك أنت.!!

قالت: أنا ممحاة هذا عملي.

قال: هذا ليس عملا،قالت: عملي نافع مثل عملك.

قال القلم: أنت مخطئة و مغرورة.

قالت:لماذا،قال: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو.

قالت: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب.

رفع القلم رأسه و قال: و لكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم

قالت: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ

قال القلم محزوناً: و أنا أحسُّ أنني أقصرُ مم كنت

قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم

ثم نظرت الممحاة إلي القلم بعطف بالغ قائلة: أما زلت تكرهني؟!

أبتسم القلم و قال: كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحيات!